بلاغ صحفي
“سجلماسة: الذاكرة ورهانات التنمية”
مؤتمر دولي يومي 2 و3 نونبر 2019 بالريصاني/الراشيدية
في إطار برنامجه العلمي الرامي إلى التعريف بالنتائج المحصل عليها بالمواقع الأثرية للمملكة، ينظم المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث، بدعم من وزارة الثقافة والشباب والرياضة، مؤتمرا دوليا حول “سجلماسة: الذاكرة ورهانات التنمية” بمدينة الريصاني (إقليم الرشيدية)، وذلك يومي السبت 2 والأحد 3 نونبر 2019. سيعكف هذا المؤتمر الذي يدخل في إطار “سلسلة مؤتمرات المعهد”، والذي سيحضره ثلة من الباحثين من دول المغرب وإيطاليا والجزائر ومصر والسنغال، على تقديم مداخلات علمية وأبحاث ميدانية تخص تاريخ وآثار وعمارة وتراث هذه الحاضرة، وأخرى تتناول الأدوار التي ما فتئت تلعبها عاصمة تافيلالت، سواء في المغرب أو في إفريقيا والعالم المتوسطي. كما سيشكل هذا اللقاء مناسبة لائقة لتقديم نتائج الحفريات الأثرية التي يشرف عليها المعهد الوطني لعلوم الآثار والتراث مع مؤسسات جامعية أجنبية بالموقع خلال العقود الأخيرة، والتوجهات الجديدة التي يمكن أن يسلكها البحث الأثري من أجل تعميق الدراسات واستكشاف المزيد من الطبقات الأثرية التي تؤرخ للإنسان بالموقع، وتحتفظ بسجلات من الدور التجاري والاقتصادي والعلمي لهذه الحاضرة ومنطقتها، والتي شكلت دوما بوابة للمغرب نحو بلدان جنوب الصحراء، ومركز إشعاع للإسلام والثقافة المغربية بالمنطقة.
من ناحية أخرى، ستركز بعض من العروض المبرمجة على تراث سجلماسة منذ تأسيسها إلى الآن كحاضرة قوافلية وكمجال واحي، وكمنطقة تتميز بشيوع القصور والقصبات، بهدف تقديم تحليل لأبرز مظاهره، واقتراح السبل الكفيلة برد الاعتبار إليه وتثمينه، ومناقشة الصيغ الممكنة لوضع مقاربة مستدامة لحماية آثار هذه المدينة، والاشتغال على برنامج متكامل كفيل بإدماجه في التنمية المستدامة، حتى يشكل مع باقي مؤهلات المنطقة، قاطرة للتنمية المحلية، وأداة للتعريف بانفتاح المغرب على جيرانه جنوبا وشرقا وشمالا.